التعليم المختلط co-education
أول
دولة أخذت بهذا النظام هي الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1774م ولم
تأخذ به أي دولة إلا قبل خمسين سنة حيث أخذت به الدول الأوروبية ثم انتشر بعد ذلك
و أخذت به معظم الدول.
لما كثر طالبوا التعليم وجدت الدولة نفسها مسؤولة
أمام عد كبير من الرجال والنساء فكان من العسير عليها أن تقوم بإنشاء مدارس عديدة
لكل جنس مستقلة فوجدت في التعليم المختلط بغيتها لأنه يخفف عنها العبء الثقيل
ويعفيها من مصروفات باهظة فشجعها التعليم المختلط وأخذت به وساعدها على ذلك ظروف
وأوضاع كانت منتشرة في ذلك العصر من أحلام الحضارة الغربية التي هيأت لهم أن يجلس
الشاب والشابات على كرسي واحد جنبا إلى جنب. ومع توفر هذه المدارس فإننا نجد أن
الطبقات الراقية والغنية لم تسمح لأبنائها بالذهاب إلى هذه المدارس المختلطة بل
كانوا يرسلونهم إلى المدارس الخاصة التي لم تأخذ بالتعليم المختلط
التعليم
المنفصل
أن التعليم غير المختلط يدفع الطلاب والطالبات إلى
التركيز على الهدف الرئيسى الذى التحقوا من أجله بالمؤسسات التعليمية وهو الحصول
على الدرجة الجامعية، فلا يكون الهدف هو الاهتمام بالجنس الآخر وإثبات تفوق بنى
جنسه على الجنس الآخر.
هناك مجموعة من الاسئلة نحاول الاجابة عليها
من خلال هذا الموضوع للوصول الى
فوائد واضرار التعليم المختلط على ابنائنا الطلاب ؟
مع التطور العلمى والتكنولوجي السريع انتشرت
ظاهرة التعليم المختلط والتى تباينت الاراء حولها بين مؤيد ومعارض
فمنهم مؤيد لاسباب الاتية
1- أننا نحتاج إلى هذه السياسه لمواكبة العصر
2- لتطوير العلاقات بين المرأة
والرجل
3- زيادة الثقة بالنفس في التعامل مع الطرف الآخر
4 بناء شخصية قوية لوظيفة المستقبل لا شخصية ضعيفه
5- دور الشاب والفتاة" جنبا إلى جنب" في
بناء المجتمع
6- تخفيف ميزانية التعليم
وهناك من عارض فكرة التعليم المختلط نظرا لهذة
العيوب
1- ان
واضعى المناهج ليسوا ملتزمين بأن الذين يدرسونها هل هم تعليم عادى ام مختلط وانما
مناهج تعليميه فقط وهناك مناهج من الصعب تدريسها فى الوسط المختلط مثال احياء
الثانوية العامة
2- التعليم المختلط لا يفسح المجال أمام مساواة الفرص
للجنسين على نحو حقيقي
3- لا يمكن التجرد من رغبات النفس والفطره الكامنه
داخل النفس البشريه فى حدود التعامل بين الجنسين فى سن المراهقة فى المرحلة
الاعدادية والثانوية
الدراسات والاتجاهات الحديثة بالنسبة للتعليم المختلط وتاثيرة
على الطلاب الذكور والاناث
11- الدراسة
التي أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين
أكدت أن التعليم المختلط أدى إلى انتِشار ظاهرة التّلميذات
الحوامل سفاحًا وعمرهنَّ أقلّ من ستَّة عشر عامًا، كما تبيّن ازدِياد تناوُل حبوب
منْع الحمْل في محاولة للحدّ من الظَّاهرة دون علاجها علاجًا جذريًّا، كما أثبتت
الدّراسة تزايُد معدَّل الجرائم الجنسيَّة والاعتِداء على الفتيات بنسب كبيرة.
2 - (P.E.DAUNT ) بي.إي.دونت )
الذي شغل
منصب مدير لإحْدى المدارس الشَّاملة، ثمَّ أصبح عضوًا في مديريَّة التعليم التابعة
لهيئة الجماعة الأوربيَّة،
وجهة نظر المؤيّدين للتَّعليم الشَّامل يلقى الاختِيار على أساس
الجنس معارضةً مماثلة لتلك التي يلقاها الاختيار على أساس المقدرة أو العرف أو
الدّين،
و إنَّ كلَّ مَن
يشعر بالقناعة بأنَّ التَّعليم غير المختلط يعدُّ حرمانًا أساسيًّا، فإنَّه ينكر
على الآباء حقَّهم في تطبيقه على أبنائهم".
علَّه كان يشير إلى المادَّة 25 من الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان، الَّذي وقَّعت عليه بريطانيا، والَّتي تنصّ على أنَّ من حقّ الآباء
اختِيار طبيعة التَّعليم المناسب لأبنائِهم.
3- الدّراسة
التي أعدَّتها الخبيرة البريطانية كارل
بزول
وتناولتْ بعض سمات التَّدريس الفصلي للبنين والبنات، ولاحظت
أنَّ سلوك التَّلاميذ المشاغبين قد يتطلَّب قدرًا كبيرًا من الاهتِمام لدرجة أدَّت
إلى إهْمال التّلميذات، وبذلك فقد ألْقت هذه الدراسة ضوءًا يشوبُه الشَّكّ حول
مزايا التَّعليم المختلط ومزايا الفصول المختلطة
4 - بفرلي شو
ا نَّه
لا يطالب بإلْغاء المدارس المختلطة، وأن تكون كلّ المدارس غير مختلطة تمامًا، بل
يرى ضرورة معاملة البِنْت بوصفها بنتًا، والولد بوصفه ولدًا، ضمن فصل دراسي مختلط
في المدارس الإعداديَّة والثَّانوية، كذلك فإنَّه لا بدَّ من السَّماح للبَنين
بحضور حِصَص الأعمال المنزلية.
ويؤكّد
شو على أنَّ التعليم المختلط قد يتناقض أحيانًا مع مصلحة البنت، وقد لا يفسح
المجال أمام مساواة الفرص للجنسين على نحو حقيقي، ولعلَّ هذا ما ينطبق على وجه
الخصوص في فترة المراهقة في المدارس الشَّاملة، فالبنون والبنات ينمُون بمعدلات
متفاوتة أثناء فترة المراهقة من النَّاحيتَين الجسديَّة والذّهنيَّة.
يُضاف
إلى ذلك أنَّ الجنسين يَخضعان لتأثيرات اجتِماعيَّة متفاوتة على نحو ملْحوظ خلال
فترة المراهقة، ويلاحظ المراقب للحياة المدرسيَّة إلى أيّ مدًى تتشكَّل جماعات
مستقلَّة على أساس الجنس حتَّى نهاية حياتهم المدرسيَّة الإجباريَّة.
وإذا
كانت البنت تتعلَّم على نحو أفضل وتشعُر بسعادة أكبر في المدارس والفصول غير
المختلطة، فإنَّه يتمّ التَّضحية بالمصالح الحقيقيَّة لمثل تلك البنات مقابل
شعارات فارِغة تُطالب بالمساواة التَّامَّة بين الجنسين في التَّعليم، دون
النَّظَر إلى الفروقات الجنسيَّة بيْنهما، وقد يعد التَّصريح بِما يخالف هذا
الرَّأي علنًا ضربًا من الهرطقة، أو قد يعتبر بِدْعة، إلاَّ أنَّ ما يقترحه بفرلي
شو يتلخَّص في أنَّ البنين والبنات قد يستفيدون على نحوٍ أفضل بعيدًا عن
الاختِلاط، وبمراعاتِنا لمصالحهم بصِفَتهم رجالَ الغد ونساءه.
ومن اهم المشاكل الذى تسبب في التعليم المختلط
لاحظت
مراكز الأبحاث تدني مستوى التحصيل العلمي، وانخفاض إقبال الطالبات على التخصصات
العلمية والإتجاه إلى التخصصات النظرية في المدارس المختلطة أكثر من المدارس غير
المختلطة (المستقلة) ولاحظ أولياء أمور الطالبات أن بناتهم يقبلن في المدارس
المختلطة على التخصصات النظرية والعلوم الإنسانية ويحدث العكس في المدارس الغير
المختلطة كما لا حظت مراكز الأبحاث والدراسات عدم إقبال الطالبات على تخصصات مثل
الهندسة والرياضيات والفزياء والكيمياء.
وأدَّى
ذلك إلى انخِفـاض عـدد من المعلمات في الحقول العلمية في مدارس الثانوية
والجامعات، وانخفاض عدد المتقدمات للدراسات العليا في مجال الرياضيات والفيزياء
مما دفع بأرقام كبيرة من الذكور إلى التخصصات العلمية وسيطروا على المدارس
الثانوية وهيئة التدريس في الجامعات وفي المستشفيات والعيادات الطبية ومراكز
الأبحاث والمختبرات مما أثر في التوازن الطبيعي في تلقي العلوم.
وأوجد
مشكلات أكاديمية واجتماعية قاد إلى التمايز بين الجنسين وعطل كثيرا من فرص العمل
لدى الفتيات ودفعهن بشكل ملحوظ إلى تخصصات نظرية قد لا يحتاج إليها سوق العمل مما
يزيد في نسبة البطالة ويخلق مشكلات جديدة في المجتمعات الغربية. قضية المدارس
المختلطة ليست خيار تخلى أو يسعى لأن يتخلى عنه الغرب لأسباب اجتماعية أو دينية أو
حريات شخصية، بل لأسباب أكاديمية وتوازن طبيعي في فرص الوظائف وتحقيق الذات بين
الجنسين

هل يتعلم الطلاب افضل في المدارس غير المختلطة؟euronews learning world
واليكم تقرير بالفيديو
هل تعليم
الذكور والاناث بشكل منفصل يعزز فرصهم في النجاح الأكاديمي سنتعرف على هذا
في استراليا والسويد ، وسنتحدث أيضا إلى الخبيرة Lise
Elliot حول إيجابيات وسلبيات هذا النموذج