ماهو التعليم المؤقلم :
التعليم المؤقلم أو ما يطلق عليه أحيانا التعلم التكيفي بمفهومه الواسع هو عملية التعلم حيث تتغير طريقة عرض المحتوى استنادا إلى الاستجابات الفردية لكل طالب على حده. تعتبر أنظمة التعلم الرقمية أنظمة تكيفية عندما تُحدث تغييرا حيويا لأفضل بدائل التعلم ردا على المعلومات التي تم جمعها خلال التعلم وليس على أساس المعلومات الموجودة مسبقا مثل الجنس والعمر ودرجة الاختبار التحصيلي للمتعلم".
العناصر الأساسية لنظم التعلم التكيفى:
أ- نظام منتج المحتوى:
يقدم منتج المحتوى Contentproducer(CP)المعلومات بطريقة تفاعلية ومعلوماتية، ويعد منتج المحتوى خادم بيئة التعليم المنتشر، ويمكن أن يضم:جدول المعلومات الاختبارية، وجدول الامتحانات، وجدول الموارد التعليمية. ويوفر منتج المحتوى وظائف متنوعة مثل:بنية قاعدة البيانات، وإضافة السجلات وإصدارها ومسحها واستردادها عبر الاستقصاء والعمل مع الجداول المتنوعة في كل من الاستقصاءات والتقارير.
ويضم منتج المحتوى أيضًا توليد الوصلات وابتكار الجداول وإدراك البيانات باستخدام أشكال الـ HTML والوصول إلى JAVA ونصوصها.
ويقوم المعلم بإعداد محتوى الورقة الاختبارية باستخدام أدوات متنوعة مثل:Powerpoint, Html, Msword, Authorware من أجل إصدار ورقة اختبارية وصياغتها بحيث تكون محفوظة في خادم التعلم المنتشر. وفي حالة الأسلوب اللامتزامن، يوفر منتج المحتوى تعلم المادة والتغذية الراجعة المرتدة عند احتياج المتعلم لها، ويجب توفير وصلات ملائمة للمراجع التعليمية، وكذلك المواقع الداخلية والخارجية التي يمكن توفيرها أيضًا.
ب- نظام موفر الخدمة:
يتألف موفر الخدمة Serviceproducer(SP)من الأساليب المتنوعة متمثلة في أسلوب التعلم المتزامن وأسلوب التعلم اللامتزامن، وأسلوب التعلم الخليط، وموفر الخدمة يهتم بتنفيذ التعلم الطلابي داخل الساحة التعليمية وفي المنزل. ويدعم موفر الخدمة استخدام الميديا ومشاركة الطلاب البعيدين، وفي وقت الاختبار يدعم النظام التحكم السمعى والمرئي والشات من أجل اتصال الطلاب الفعال مع المعلم.
جـ- نظام مستهلك المحتوى:
يكون مستهلك المحتوى Contentconsumer(CC) مسئولًا عن نقل البيانات بين الـPDAفي البيئة الموزعة، ومستهلك المحتوى الذي يقدم فرصة عديدة للطلاب من خلال استخدام الأحداث في تكنولوجيا الوسائط المتعددة والمعدات والاختبارات.
مكونات بيئه التعليم التكيفى:
أ- المعالجات الدقيقة Microprocessor:
المعلومات التي سوف تكون لدى المعالج الدقيق للنصوص سوف تكون عن الأداة؛ وعندما يتعامل الطالب مع هذه الأداة، فإن جهاز الإحساس يكشف وجوده ويبدأ في بث المعلومات إلى الـ PDA الخاص بالطالب.
ب- وحدة الخادم Servermodule:
تضم هذه الوحدة: الخادم، ووحدة الاستراتيجيات التعليمية، وقاعدة البيانات.ويدير الخادمموارد الشبكة وتسمح وحدة الاستراتيجيات التعليمية بتطبيق لاستراتيجيات لتعزيز فهم الطلابومساعدتهم عبر التفاعل والتغذية الراجعة مع تحليل إجابات الطلاب عن أسئلة الاختبار وتخزينها في قاعدة البيانات.
جـ- التكنولوجيا اللاسلكية Wirelesstechnology:
سوف تكون في شكل البلوتوث الذي يحتوى على قوة إشارة ضعيفة ويستخدم القليل من الطاقة ويغطى مسافة قصيرة نسبيًا.ولعل استهلاكه للطاقة المنخفضة والقدرة على الاتصال بالكثير من الأجهزة يكون مفيدًا عند استخدام الأجهزة المحمولة يدويًا.
د- أجهزة الإحساس Sensors:
سوف تستخدم للكشف عن أي تغيرات في البيئة المحيطة، وهذه الأجهزة سوف توضع بصورة متقاربة مع الأدوات والأجهزة وسوف تستخدم للتعرف إلى وجود الطلاب.
أي أن وحدة الخادم تحدد كل طالب داخل فضاء التعلم المنتشر بواسطة استخدام أجهزة الإحساس إذ بمجرد أن يقترب الطالب منها، فإن أجهزة الإحساس تصل وبشكل لاسلكي إلى الإنترنت ووحدة الخادم في التعلم المنتشر وتنقل معلومات عن الأداة.
خصائص التعلم المتنقل التكيفى
لقد اصبحت تكنولوجيا الاتصالات تحتل مكان الصدارة بين العلوم المختلفة،واخذت تطبيقاتها المتمثلة في استخدام الحاسوب وبرمجياته والانترنيت والهواتف الخلوية، تشمل اغلب النشاطات والمجالات التي يمارسها الافراد والمؤسسات في المجتمع.وذلك لانها تحقق وظيفتين هامتين هما: توسيع امكانية الوصول الى اية معلومة سواء كانت مقروء او مسموعة او مكتوبة، وقدرتها على ان تصبح وسيلة او اداة نشطة لتنمية قدرات الافراد الذهنية والمعرفية والادائية والاتجاهية( عرفات،2010).وفي مجالات التعليم عامة، تطور استخدام تكنولوجيا التعليم الالكتروني، واخذ عدة مناحي، منها التعلم المتنقل اوالجوال او المنتشر، الذي يعتبر امتدادا للتعلم عن بعد،ونظرا لحداثة هذا النوع من التعلم وحساسيته واهميته، فقد كان محورا لعدة مقالات مثل:
1- Mobile teaching: The future of learning in your hand.
2- Mobile learning: The next generation of learning.
3-Technologies: Transforming the future learning.
4-Literature review in mobile and learning.
"- الدوام والثبات Permanency:
لا يمكن أن يفقد الطلاب عملهم أبدًا إذا لم يقوموا بمسحه عن قصد، بالإضافة إلى ذلك يتم تسجيل كل عمليات التعلم التي يقوم بها الطلاب باستمرار كل يوم.
ب- إمكانية الوصول Accessibility:
يمكن أن يصل الطلاب إلى وثائقهم التعليمية من أي مكان، والمعلومات التي توفر لهم تتم وفق احتياجاتهم وقدراتهم ومن ثم يكون التعلم موجهًا ذاتيًا.
جـ- الفورية Immediacy:
وهي إمكانية حصول الطلاب على المعلومات في الحال أينما يكونوا، وبناءً على ذلك يستطيع الطلاب التوصل لحل مشكلاتهم التعليمية بسرعة، كما يمكن للطلاب تسجيل أسئلتهم والبحث عن إجابتها بعد ذلك.
د- التفاعلية Interactivity:
حيث يمكن أن يتفاعل الطلاب مع الخبراء، والمعلمين أو الأقران في شكل الاتصال المتزامن أو اللامتزامن، وبناءً على ذلك يمكن الاتصال مع الخبراء والتفاعل الإيجابي معهم، الأمر الذي يتيح لهم المعرفة التي يريدونها بشكل كبير.
هـ- الأنشطة التعليمية Instruction alactivities:
حيث يمكن دمج أنشطة التعلم وترسيخها في حياتنا اليومية، فالمشكلات التي نواجهها والمعرفة المطلوب تعلمها كل ذلك يكون مقدمًا بطبيعته وبالأشكال الحقيقية الأصلية، وقد يساعد ذلك على تعلم الطلاب بصورة جيدة.
و- قابلية التكيف Adaptability:
حيث يمكن للطلاب الحصول على المعلومات الصحيحة بالطرق المناسبة لهم في الوقت المناسب وبصورة صحيحة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للتعلم المنتشر أن يساعد في تكوين بيئات تركز على العملية الاجتماعية المعرفية الخاصة ببناء المعرفة الاجتماعية والمشاركة فيها. "
مميزات التعلم التكيفى:
يشارك الطلاب في نظام التعلم المنتشر
في الجوانب التعليمية المفيدة التي تكون متصلة بأي مكان في الحياة اليومية، من
خلال قيام النظام بتوفير جوانب تعليمية مناسبة في المكان والزمان المناسبين، وكل
طالب يتفاعل مع الكثير من الأجهزة المدمجة، وهذا النظام يمكن الطلاب من التعلم في
أي وقت وفي أي مكان، ولكن القضية الأساسية في هذا النظام هو كيفية توفير المعلومات
الصحيحة، والمناسبة للطلاب في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة.
ويسمح هذا النظام بدعم الطلاب بمدخل إلكتروني يتميز بالأصالة، والرقابة والاستقصاء
ووضع الدرجات وتدعيم جلسات التعلم القائمة على تعدد المشاركين وتنوعهم، حيث يوفر
النظام واجهة سهلة الاستخدام وبالتالي يتم دفع الطلاب إلى استخدامها.وتطوير بيئة
التعلم المنتشر بضم مميزات التعلم التكيفى من خلال مزايا أجهزة الحاسب المنتشرة،
ومرونة أجهزة الحاسب النقالة، ومن ثم يكون لدى الطلاب حرية للتعلم من خلال بيئة
تعلم مرنة تقدم إمكانية التكيف مع حاجاتهم الفردية ومرونة أنظمة الحاسب
النافذة. يتميز ب:
1- شكل من اشكال التعلم
الالكتروني،يقوم على مبدا انتشار التعلم وتجواله بحرية مخترقا حدود الزمان
والمكان.
2- تقديم مفهوم اعمق لما يعرف بافضل انجازفي اي زمان
ومكان.
3- التحول من مفهوم التعلم القائم على اي زمان ومكان الى
مفهوم التعلم في كل زمان ومكان.
4- امكانية توصيل المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئية في الوقت
الحقيقي عن بعد.
5- التحكم في الاستجابة الشعورية للمتعلم وتنظيم تدفق المعلومات.
6- توفير فرص التعلم الشبكي والاجتماعي،والتشاركي والتفاعلي الحقيقي
عن بعد.
7- توفير الوقت وعناء السفر والتنقل للمتعلم .
8- سرعة التخزين وكفاءة التشغيل.
9- وضوح الصوت والصورة والتصاميم العلمية
والجداول والرسوم البيانية.
فوائد التعلم التكيفى:
فوائد التعلم المتنقل التكيفى تظهر فى:
1- يعزز التعلم المتمحور حول المتعلم ويسد
احتياجاتهم.
2- دعم الطلبة البارعين المستخدمين للاجهزة
التقنية.
3- دعم بعض الاحتياجات الخاصة والشخصية
للمتعلمين.
4- يمكن الوصول الى المحتوى التعليمي في اي زمان
ومكان.
5- يسهل التعاون من خلال الاتصال المتزامن وغير
المتزامن.
6- خفض الحواجز الثقافية بين الطلبة والمدرسين
باستخدام قنوات الاتصال المختلفة.
7- استيعاب عدد كبير من الاجهزة المحمولة بدل من
اجهزة المكتب.
8- الكتابة اليدوية بالقلم الخاص(STYLUS PEN)في
الاجهزة التعليمية اكثر سهولة من استخدام لوحة
المفاتيح.
9-يمكن القيام بعمليات قص ونسخ ولصق النصوص من
خلال البريد الالكتروني والمساعد الرقمي الشخصي، وباستخدام الاشعة تحت الحمراء.
10- اشراك المتعلمين الشباب الذين ظلّت بهم
التربية والتعليم في كثير من الالعاب والانشطة الهادفة.
11- تقليص الفجوة الرقمية لان الاجهزة النقالة
اقل كلفة من الحواسيب المكتبية .
12- التعلم النقال نهج يستخدم انواع مختلفة من
الانشطة ( المدمج).
13- يدعم ويكمل العملية التعلمية بدل من ان تكون
جزءا منها.
14-التعلم النقال يوفر بعض الانشطة كالالعاب
والمحاكاة...الخ
15-يمكن رسم المخططات والخرائط مباشرة على شاشات
الحواسيب المصغرة باستخدام
البرمجيات النموذجية.
16-التعلم النقال يساعد الطلبة في انشاء مكتبة
صغيرة من مقاطع الفيديو الخاصة بمجال معين.
17-التعلم النقال يتخذ من بيئة المتعلم البيئة
الحقيقية للتعلم.
التعليم المؤقلم D2L LeaP
تقدم منصة Brightspace تطبيق التعلم المؤقلم D2L LeaP، بما يساعد في تحسين أداء الطلاب باستخدام تقنية المعالجة اللغوية والتحليلات التنبؤية لتحديد الثغرات فيما يمتلكه الطالب من مهارات.
تطبيق D2L LeaP هو أداة التعلم التكيفية التي تشخصن التعليم عن طريق تخصيص محتوى التعلم بما يتلاءم وكل شخص. كجزء متكامل من منصة Brightspace يعمل D2L LeaP على التحليق بالتعليم خارج محتوى البرنامج التدريبي التقليدي وهيكل المناهج الدراسية لتقديم مسارات التعلم الشخصية وقيادة وتوجيه المتعلمين نحو النجاح الأكاديمي بغض النظر عن السرعة ، والأسلوب، أو احتياجات التعلم الفريدة.
يأتي تطبيق D2L LEAP ضمن حزمة ثرية من أدوات التحليلات القوية منقطعة النظير في صناعة التعلم الإلكتروني، والتي تقود عالم التقنية في مجالات التحليلات التنبؤية، والتقارير من أجل زيادة معدلات الاحتفاظ بالطلاب، ومنع تسربهم، وتحقيق مستويات أعلى من الإنجاز.
لماذاD2L LEAP؟
إضفاء الطابع الشخصي على تجربة التعلم: مسارات تعليمية فريدة تستجيب بشكل حدسي لمختلف أساليب التعلم واستراتيجيات التعلم المؤسسي في كل نقطة في رحلة التعلم.
الإشراك والتمكين: يمكن للمتعلمين السيطرة على تعلمهم والاختيار بين أشكال المحتوى التعليمي الخاص بهم للبقاء كمشاركين ومتابعين يوما بيوم لتقدمهم وإنجازهم الأكاديمي.
تحسين نتائج التعلم: يعمل التعليم المؤقلم باستمرار على التكيف مع مسارات التعلم لتمكين المتعلمين من تطوير معرفتهم والتقدم نحو تحقيق الأهداف التعليمية الفردية.
تسخير محتوى التعلم الخاص بك: باستمرار يتم التركيز على تقديم محتوى التعلم ذي العلاقة والذي يوفر البيئة الداعمة التي يحتاجها المتعلمون من أجل التقدم.
مراقبة تطور المتعلم وإنجازاته: تتسم طرق التعلم الشخصية بتوليد أسس دينامية من خلالها يتم إنجاز أهداف التعلم والتي تظل تلك التي ينبغي تحقيقها، وتوفير منافذ ثابتة للمتعلمين والمعلمين للتطور الأكاديمي.
أهم ملامح نظام D2L LEAP
مدعوم من قبل الصناعات الرائدة في تحليلات التكيف وتقنية التعلم الدلالية.
تتم فهرسة محتوى التعلم تلقائيا و من مصادر متعددة.
تضمين مجموعة مركزة من أدوات التقييم توجه التعلم الفردي.
معايير محسنة لشبكة متكاملة تمكن من الوصول إلي مستودعات التعلم العالمية.
سهولة المتابعة، المعالج المركزي للمحتوى يبنى مسارات التعلم مباشرة ضمن البيئة التعليمية لنظام D2Lالخاص بك.
التعلم المؤقلم .. تعلم المستقبل:
من الواضح أن الدلائل والمؤشرات الحالية تنذر بأنه في غضون خمس إلى عشر سنوات، ستصبح الكتب والدفاتر الورقية جزءاً من الماضي، وستتحول التمارين في الصف والواجبات المنزلية (نص، تسجيل سمعي، فيديو، ألعاب) إلى جهاز iPad أو ما يعادله. ومما لاشك فيه أن التعليم المتأقلم سيقوم بمساعدة كل طالب في العثور على المحتوى الذي يحتاج إليه بالتحديد وبالصيغة التي يرغب فيها وفي الوقت المناسب، وذلك بالاستناد إلى أنماط استخدام سابقة.
ومن الواضح أيضاً أنه في عصر تضخم الأعداد في الصفوف وارتفاع نفقات التعليم وتسريح العديد من الأكاديميين واتساع حاجات الطلاب الخاصة وتبدّل أساليب التعليم، أن التجديد الرقمي يحظى بمعجبين من صناع القرار، بسبب قدرته على التفاعل مع الطلاب وإدخال غرفة الصف إلى القرن الحادي والعشرين.
التعلّم المؤقلم Adaptive learning يلقى رواجاً أكبر اليوم، فى وجود برامج إلكترونية تعليمية تعدّل عرضها للمواد بين لحظة وأخرى وفق ما يدخله المستخدم. مما يجعلها بالفعل تحدث ثورة حقيقة في تعليم المستقبل . فهل ستشارك في هذه الثورة؟؟؟