الـ facebook فى التعليم
جيل الـ facebook :
.. سنة 2006 مذيع بيسأل مارك زكربرج :
"ممكن تقول لي عن أصعب لحظة في حياتك في بدايات الفيسبوك؟"
رد مارك : "أعتقد أصعب لحظة لما ياهو(yahoo) عرضت علينا مليار دولار عشان تشتري الشركة، وبقينا منقسمين على نفسنا في الإدارة نبيع ولا منبيعش."
- على عكس ما يتخيل معظم الناس، فالمشهد السابق من المشاهد الشائعة ضمن المبتكرين اللذين يؤمنون بمشروعهم ، وبعيداً عن النمذجة الشخصية، فكلماتى هنا عن الأفعال وليس الشخصية نفسها، أعتقد فى البداية يجب أن أقول أنه من أهم خطوات التقدم genuinely هو "الانترنت" والذى يوازى فى أهميته اختراع السيارة أو الطائرة، والذى كان من المتوقع فيه حتما ظهور شبكات التواصل الاجتماعية وعلى رأسها شبكة facebook .
- رحب العالم أجمع بهذه الشبكة الاجتماعية الفضفاضة ، والتى أخذت الدور المثالى فى حل تخطى الزمان والمكان فى هذا العالم ، وهذا الفتح والمعجزة أصبح تأثيرها ملموساً وأصبحت الشبكة الأولى عالمياً فى فترة صغيرة جداً (10 سنوات) ، وحينما نبدء يومنا بتصفح الأخبار أو زيارة (profile) على هذه الشبكة فهذه ليست مهمتها فقط ، فالـfacebook أكثر من ذلك بكثير .
- باستمرار احتلال facebook المقدمة على سائر المواقع لما يقدمه من حل سحرى عند اللجوء اليه فى مشكلة ما (ثورة 25 يناير) ، وتحديدا فى الفترة التى قد أصبح الـfacebook ثابت القدمين وأصبح فى هيئته المثالية الحالية نشأ ماقد سمى بـ "جيل الـ facebook" وهذا ما قد وصفه مجتمعنا عند رؤيته هوس الفئة العمرية الشابة بهذه الشبكة الفاتنه ، والتى بالنسبة اليهم أساسية فى أى وقت ومكان ، ولكن فى الحقيقة ليس هم فقط من جذبهم facebook وأصبح أساسياً لهم ، وبدون الخوض فى من هم هذه الفئات! ، الا أنه يمكن القول بأن facebook رغم بساطته، قد غيّر الإقتصاد العالمي والحضارة البشرية كلها تغييراً جذرياً.
استخدام facebook فى التعليم :
- من النظرة الأولى على الصورة تحضر فى أذهاننا خواطر كثيرة ، منها ..
- لماذا لا نستخدم هذا التأثير الواضح عليهم لصالح التعليم؟
- ولماذا لانستغل الحشد فى facebook فى مساعدتنا فى تعليمهم أيضاً ؟
- تأتى الاجابة عن هذه الأسئلة (وبدون مصادر) فى عرض جزء مما تم اقتراحه من المختصين فى العملية التعليمية بشتى التخصصات والأبعاد المختلفة لهم ، منها الفلسفية والاجتماعية والثقافية ، لكن فى هذه التدوينة سوف أقوم بعرض الجزء التقني (البحثى) لرؤيته من منظور مستحدث تكنولوجى فى هذا الطريق التعليمى الالكترونى التفاعلى والمبهر .
- بعد العمل قليلاً على تحديد الأهداف المنشودة (تخطى السلبيات) والتجهيزات والآليات المطلوبة فى هذ المشروع التعليمى وبتخطى بعض التفاصيل الاساسية فى الموضوع كـ : انشاء حساب خاص (create) ، ومعرفة ماهو الإعجاب (like) والمجموعة (group) ، وماهى المتابعة (follow) وطرق اضافة (add) وقبول الاصدقاء ، والآن بعد معرفة ما سبق قد نحاول مساعدة أنفسنا والطالب بأن يكون facebook أداة فعالة في تعزيزالرابط بيننا.
10 طرق لتقوية الاتصال بين الطالب
والمعلم من خلال facebook :
1- الوصول الى الطالب عند احتياجه لنا :
- دائما ما نرى الطلاب يتحدثون عن صعوبة التواصل بينهم وبين المعلم خاصة عند طلبهم للمساعدة (face-to-face) ، كما يتحدثون أيضا عن خيبة أملهم فى فقدانهم تشجيع وتعزيز معلمهم المفضل وعدم تواجده، لكن الآن أصبح على facebook متاحاً .
2- مشاهدة خلاصة يومهم :
- الفيسبوك يوفر لنا نافذة للنظرعن قرب فى حياة الطالب (heyday) ، ف بنظرة صغيرة على صفحته الشخصية مع أحد التساؤلات - كيف أو لماذا - يمكن استنتاجها من رد فعله على شئ معين من يومه، بل يمكننا أيضاً رؤية اتجاه النمط الفكرى له من خلال رؤية مشاركاته لما قد يثير اهتمامه، ومما استوقفنى ذات يوم مقولة لأحد الطلاب عندما قال : " احنا مش طلبة بس، احنا بنى آدمين كمان " .
3- الإتصال والدعم العائلى :
- الرعاية والملاحظة والإرشاد من التجمع العائلى فى الواقع، والتواصل المستمر من الأسرة مع أبنائهم لوضع برنامج تعليمى بسياسات خاصة، وانتقالاً إلى تشجيعهم والاحتفال معهم والفخربهم وسط التجمعات، كل هذا وأكثر أصبح ممكناً على شبكة التواصل الاجتماعية facebook .
4-التعلم الفوري والدعم الفنى :
- من الرائع جدا فى facebook أنه قد يلاحظ الطالب اقتراح (pop up) معلمه المفضل كصديق ، مما قد يوفر للطالب الدعم الفنى وأخذ المشورة من المعلم (When available) حول موضوع ما من خلال المحادثة (chatting) أو الاشارة اليه (tag) فى تعليق أو منشور ليصله إشعار (Notifcation) عند طلب المساعدة.
5- الـ facebook هو بيئة اللا أعذار :
- مما أجده مسلٍ حقا أنه عندما يكون المعلم والطالب صديقان فى facebook فلا يزال الطالب يخضع للمسائلة ، فعندما يصبح الطالب مريضا يمكنه الاعتذارعن الحضور ، أو الاعتذار عن آداء الواجب المدرسى، وببساطة شديدة يستطيع الطالب تخطى مشاكله مع اليوم الدراسى و التنويه عن مرضه (excuse) للجميع، والإبقاء أيضاً على متابعة الاحداث الدراسية .
6- الإرتقاء عند التحدى والتعامل باحترافية :
- الشيء الجدير بالذكر هو أن المصريين من أنجح الشعوب التى قد استغلت facebook فى ثورتها، ولا عجب أن باقي العالم ينقل ويقتدي بتجربتنا، وكثير من المقالات الغربية تناولت ما أسموه بـ(Egypt’s Facebook revolt) ، ولمعرفة كيف نجح هذا ؟ّ يمكننا القول بأنه استخدام قوة التواصل، والشعور بعدم إمكانية إيقافك من أى شخص أو المسائلة !!
وفى هذا أقصد أن الطالب يمكنه استخدام facebook ليرى كيفية التعامل مع العالم.
7-الـ facebook هو بوابة التعلم :
- صدق أو لا تصدق، وكما كانت "فيكتوريا" ملكة انجلترا تتحكم فى ربع كوكب الأرض وسكانه ، فقد تفوق facebook عليها وأصبح يتحكم فى نصف معلومات كوكب الأرض وسكانه وأعتقد أكثر من ذلك، والحصول على المعلومات فيه أسهل ما يكون وبالطريقة التى يفضلها الطالب ويختارها من حيث أساليب المعلمين والناشرين ومن بين فئات البيانات المختلفة أيضاً من صور وفيديوهات وغيرها .
8- الحشود فى facebook :
- الحشود (mobilizes) فى facebook أصبحت من عوامله الطبيعية والمؤثرة ، واستخدامها فى التعلم وازدياد الخبرات لدى الطالب هى حيلة عبقرية تمكنه من طلب المعلومات أو تعلم أى شئ وبدون أى مجهود منه، أيضا التعزيز والتغذية الراجعة هى احدى وظائف الحشود .
9- ممارسة اللغات مع الناطقين بها :
- لا عجب فى قدرة من لم يرتاد المدارس أن يتحدث بعضاً من اللغات بطلاقة، وبفضل السياحة فى الأقصر قد يكون هذا ممكناً من خلال الممارسة والتدريب اليومى مع السائحين ، فاذا كانت لديك الرغبة فى تعلم الأسبانية (for example) فيمكنك أن تعمل فى السياحة، أو أن تصادق أحدهم فى facebook .
10- التغلب على الإحراج فى الفصول الدراسية :
- تعتبرمن المعوقات الرئيسة فى التعلم داخل الفصل الدراسى، والتى قد واجهتها شخصياً أثناء مرحلتى التعليمية رغم أنها لاتحتاج الى القوة العضلية، ولكن اعتقد حان وقت التغلب على هذه المشكلة باستنساخ الواقع، وتمهيده من خلال تشجيع المشاركة على الانترنت، وانشاء المجموعات الدراسية (group) وأكثر من ذلك، بل يمكن تنظيم فئات مختلفة إلى مجموعات أيضاً، لنشر الاحتكاك والتواصل الفعّال مع الطالب .