تعددت تعريفات التعليم المفرد، نذكر منها
ما يلى:
يعرف جودت سعادة (1983) :
التعليم المفرد يعنى “تزويد كل طالب بخبرات
تعليمية تتناسب مع قدراته، وتمكنه من العمل على تحقيق أهداف تربوية مهمة، كما لا
يعنى تفريد التعليم فى الوقت نفسه ان يقوم المعلم دائما مع طالب واحد، بل يركز إلى
حد كبير على استقلالية الطالب فى التعلم حسب قدراته وطاقاته، والسرعة الخاصة به
أثناء التعلم”
ويعرفه توفيق مرعى ومحمد
الحيلة (1998):
“بأنه سلسلة من إجراءات تعليمية تشكل فى
مجملها نظاما، يهدف إلى تنظيم التعلم وتيسيره للمتعلم بأشكال مختلفة وطبقا لأوليات
وإبدال، بحيث يتعلم ذاتيا وبدافعية وبإتقان، وفقا لحاجاته وقدراته واهتماماته
وميوله وخصائصه النمائية”
ويعرفه احمد سالم (2009، 19)
بأنه نظام يقدم لكل متعلم خبرات أنشطة
تعليمية/تعلمية تتناسب مع قدراته وإمكاناته واستعداداته ومهاراته واحتياجاته ونمط
التعلم الذى يناسبه لاكتساب المعارف والمهارات والاتجاهات، مع توفير بدائل متنوعة
من المواد التعليمية ومصادر التعلم الذاتى، ويسير المتعلم فى البرنامج وفقا لسرعته
الذاتية للوصول الى مستوى إتقان محدد”.
يمكن عرض تعريف موجز
للتعريفات السابقة كما يلى :
التعليم المفرد عبارة عن نظام تعليمى Instructional System يتم تصميمه بطريقة منهجية تسمع بمراعاة
الفروق الفردية بين المتعلمين داخل إطار جماعية الأداء التعليمى وذلك بغرض ان تصل
نسبة كبيرة منهم (90% أو أكثر) إلى مستوى واحد من الإتقان كل حسب معدله الذى
يتناسب مع قدراته واستعداداته وخطوه الذاتى.
- خصائص المستخدمين الجيدين لبرامج
التعليم الفردى :
- . يجب أن
يقدرون التنوع
- . يقدرون
ويقيمون الفردية .
- . يعرفون
نواحى قوة المتعلمون وحاجتهم .
- . لديهم
القدرة والمعرفة لتنفيذ هذه البرامج .
- الإجراءات المطلوبة لتنفيذ التعليم
المفرد في الواقع التعليمي:
لابد من اتباع
مجموعة من الإجراءات لتطبيق التعليم المفرد في واقعنا التعليمي هي:
- . تصميم المقرر الدراسي وصياغته في صورة وحدات نسقية
- . الخطو الذاتي النشط
- . الحرية التعليمية
- . الأهداف التعليمية الأدائية
- . التشخيص والإتقان
- . تنوع أساليب التعليم
- . تعدد اماكن التعلم
8. تعدد نظم التقويم وأدواته ويشمل:
أ -تقويم تقليدي مثل:
- تقويم تشخيصي:لمعرفة نقاط القوة
والضعف
والصعوبات لدي
المتعلمين
- التقويم القبلي :لتحديد المستوي الذي
يبدأ منه المتعلم
-تقويم تكويني: يستخدم اثناء دراسة
المتعلم لموديول
معين بهدف متابعة تقدمه في هذا الموديول
- تقويم بعدي:يستخدم بعد الانتهاء من
دراسة الموديول
- تقويم ختامي:بعد نهاية الموديولات
كلها
ب-التقويم
الأصيل(الواقعي)ومن أبرزها :
- التقويم الذاتي
- حقائب نمو التعلم(ملف الأعمال)
- التغذية الراجعة الفورية
- التقويم مرجعي المحك
- التكيف والاستجابة والبيئة
التعليمية المرنة
- نبذه تاريخيه عن التعليم الفردى :
1. التعليم
الفردى عند الإغريق :
إن التربية الإغريقية والتى مثل أبرز رودها الفلاسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو قد
أكدوا على أهمية التعليم الفردى وذلك من خلال إعطاء الحرية للفرد المتعلم والتعلم
لما يناسبه وبالطريقة التى تتفق مع إمكانيته الخاصه فمثلا كان سقراط له الفضل فى
إنشاء الطريقة الحواريه فى التعليم لمساعد المتعلم على توليد الأفكار حيث تقترن
المعرفة الذاتية للفرد بتعليم خاص وكلا حسب قدراته .
2. التعليم
الفردى عند الرومان :
إشتهرت التربية الرومانية بالإهتمام بالفروق الفرديه لدى المتعلم وضرورة منحه
الحريه الكاملة فى التفكير وقد إبتكرت طريقة المناقشة والتركيز عى الأسئلة
والمناقشة والإهتمام بالمتعلم الفرد وعدم إهماله لإى سبب كان وذلك بغرض تشجيعه
ليكون مواظبا ومجتهدا
3. التعليم
الفردى عند السومريين :
يعد الملك البابلى حمورابى أول من أسس المدارس والجامعات ووضع أول شريعه لحقوق
الأفراد وبذلك قد يكون أكد على الأسلوب التربوى الناجح وعل ضرورة إستخدام التفكير
العلمى ويعد التعليم الفردى للأطفال نموذج رائع للتربية حيث أن الملك كان يختبر
الأطفال كلا على إنفراد ويسألهم عن العلم الذى تعلمه ويسأله عن الحكمه ليعرف مدى
تفاعل هذا العلم فى عقل المتعلم .
4. التعليم
الفردى فى الصين القديم :
إن التربيه الصينية القديمة وضعت أسس لتربية الفرد وفقا لقدراته وإحتياجاته فقد
أسست نمط من التعليم الفردى وهى الصفة القتالية وذلك لإختيار الأفراد للوظائف
وإعدادهم لخدمة الإمبراطورية الصينية
5. التعليم
الفردى عند فراعنة مصر :
إن التربية الفرعونية المصرية القديمة إعتمدت أساسا على تدريب الفرد لخدمة ومهنة
ما وهى أساس التعليم الفردى فى مصر القديمة حيث يتضارب الفرد عند تغيير حرفى ماهر
فى صناعته ويكتسب منه المهنة منذ الصغر كلا حسب قدراته وسماته المميزة
6. التعليم
الفردى فى أوربا فى القرن الثامن عشر والتاسع عشر :
لقد أكدت التربية الأوربية على التعليم الفردى من خلال الإهتمام بتعليم الفرد
ونموه والعناية الطبيعية به وفتح أبواب العلم بالموضعية والواقعية وبعيدا عن
التخلف الذى كان فى العصور المظلمة .
7. التعليم الفردى فى أوربا فى القرن العشرين :
لقد أكد كثير من الفلاسفة والعلماء على رأسهم برستون سيرس على أن يتم تعليم كل
طالب بمفرده وعلى حسب قدرته الخاصة وأن دور المعلم هو تقديم المساعدة عندما يطلبها
المتعلم أو يكون بحاجة لها وقد إنتشرت طرق
كثيرة فى تلك الفترة فى هذا المجال على رأسهم طريقة دالتون التى عرفت بإسم المدينة
وكذلك طريقة العالم سكنر التى عرفت بطريقة التعليم المبرمج .
- الطرق المناسبة لتحسين
التعليم الفردي:
1.تنمية السرعة الذاتية لدى
المتعلمين في التعلُّم.
2.العناية بإتقان المهمات التعليمية.
3.تنمية مهارات التعلُّم الذاتي
والدراسة الذاتية المستقلة لدى المتعلمين.
4.تنمية مهارات استخدام مصادر
التعلُّم والتقنيات التربوية المتعددة.
5.تنمية مهارات الدراسة الفاعلة.
6.تنمية مهارات التقويم الذاتي لدى
المتعلمين.
1.يسهم في تحقيق مبدأ الحرية الفردية
في اختيار التعليم، تبعاً لقدرات الفرد واستعداداته.
2.يراعي قدرة المتعلم على الإنجاز؛
فالمتعلمون يتفاوتون في سرعة الإنجاز، وعن طريقه يمكن تمييز المتعلمين، فيتيح
التعليم الفردي الفرصة لكل متعلم ليحقق النشاط المطلوب في الزمن الذي يناسبه ووفق
حاجاته واهتماماته وقدراته.
3.يُحَسن الناتج التعليمي، فالهدف
الرئيس هو الإتقان بغض النظر عن السرعة والزمن والفروق الفردية بين المتعلمين.
4.يمنح درجة عالية من الثقة بالنفس،
فكل متعلم يعمل كغيره سواء أكان مبدعاً، أما عادياً.
1. وجود مطالب كبيرة للتعليم الفردي،
إذ إن كل متعلم يحتاج إلى وسائل تعليمية وبيئة تعليمية مناسبة وخاصة به، وهذه
تتطلب توفير أموال كثيرة وجود جهاز تعليمي عالي الكفاءة ومدرب على تقديم تعليم
فردي فعّال.
2. تلعب الإمكانات المتاحة في حجرة
الصف دوراً مهماً في تحديد نمط التعليم الذي يحسن بالمعلم أن يأخذ به، ففي ظل غرفة
صفية ضيقة أو وجود أعداد كبيرة من الطلاب في وقت واحد أو مع ضخامة المادة العلمية
المراد تقديمها في فترة زمنية محددة، فإنه قد يتعذر على المعلم الأخذ بنمط التعليم
الفردي.
3. تلعب الأهداف التعليمية دوراً
مهماً في اختيار نمط التعليم الذي يحسُن بالمعلم الأخذ به، ففي ظل الأهداف
التنافسية، والكشف عن المبدعين، وتقويم قدرة المتعلمين على سرعة الإنجاز، فإنه قد
يتعذر على المعلم الأخذ بنمط التعليم الفردي أيضاً.